سورة العصر - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (العصر)


        


قوله جلّ ذكره: {وَالعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ}.
{العصر}: الدهر- أقسم به.
ويقال: أراد به صلاة َ العصر. ويقال: هو العَشِيّ.
{الإنسَانَ}: أراد به جنْسَ الإنسان. {والخُسْر}: الخسران.
والمعنى: إن الإنسان لفي عقوبةٍ من ذنوبه. ثم استثنى المؤمنين فقال: {إلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ}.
الذين أخلصوا في العبادة وتواصوا بما هو حقُّ، وتواصوا بما هو حَسَنٌ وجميلٌ، وتواصوا بالصبر.
وفي بعض التفاسير: قوله: {الذين آمنوا} يعني أبا بكر، {وعملوا الصالحات}: يعني عمر.
و{تواصوا بالحقِّ} يعني عثمان، و{تواصوا الصبر} يعني عليًّا- رضي الله عنهم أجمعين.
والخسرانُ الذي يلحق الإنسان على قسمين: في الأعمال ويتبيَّن ذلك في المآل، وفي الأحوال ويتبيَّن ذلك في الوقت والحال؛ وهو القبضُ بعد البسط، والحجبةُ بعد القربة، والرجوعُ إلى الرُّخَصِ بعد إيثار الأَشَقِّ والأَوْلَى.
{وتواصوا بالحقِّ}: وهو الإيثارُ مع الخَلْق، والصدقُ مع الحقِّ.
{وتواصوا بالصبر}: على العافية..... فلا صبرَ أَتَمُّ منه.
ويقال: بالصبر مع الله.. وهو أشدُّ أقسام الصبر.